عز الدين صالح

مراسل آرتا إف إم في رأس العين/ سري كانيه

تنزيلات الألبسة الشتوية فرصة لذوي الدخل المحدود بالجزيرة، وانتقادات لجودتها

تشهد محلات لبيع الألبسة في منطقة الجزيرة، مؤخراً، إقبالاً لافتاً، تزامناً مع  فترة عروض تنزيلات شتوية اعتاد أصحاب تلك المحلات إعلانها كل عام.

ويرى سكان محليون أن موسم التنزيلات يمنح بعض العائلات فرصة لشراء ما يحتاجونه بأسعار تناسب قدراتهم الشرائية.

لكن آخرين يقولون إن البضائع التي تشملها التنزيلات ذات جودة منخفضة، ولا تلبي أذواق بعض الشباب.

ويحاول أصحاب محلات بيع الألبسة في منطقة الجزيرة كل عام، خلال فترة التنزيلات الشتوية، دفع المستهلكين وهواة التسوق إلى الشراء بكثرة.

وتشهد هذه المحلات في هذه الأثناء، إقبالاً ملحوظاً من قبل بعض السكان الذين يرغبون في الاستفادة من حسومات الأسعار، إذ تكتظ بعض تلك المحلات بالمتسوقين من النساء والرجال.

ويبدأ موسم التنزيلات الشتوية في سوريا عادة في كانون الثاني/ يناير، ويستمر حتى منتصف نيسان/ أبريل.

ويرى، فادي شلمي، الذي يملك محلاً لألبسة الأطفال في القامشلي، أن الهدف من إعلان التنزيلات هو زيادة نسبة المبيعات وتصريف البضائع الموسمية.

"تبدأ التنزيلات بـ 30% ثم تصل إلى 50%، ومن الممكن أن تصل إلى 70% في آخر موسم العرض. بمعنى أن القطعة التي يبلغ سعرها 5000 ل.س، قد ينخفض إلى 1500 ليرة، وهذا يعتبر خسارة لنا، إلا أننا نقوم بتصفية البضاعة مع نهاية الموسم."

ويمنح انخفاض الأسعار وإعلان معظم المحلات عن التنزيلات العديد من العائلات، وبشكل خاص ذات الدخل المحدود، فرصة لشراء ما تحتاجه من ملابس بأسعار تناسب قدرتها الشرائية.

ويتحدث، محمد شيرفان (33عاماً)، وهو أب لطفلين، لآرتا إف إم، عن فائدة التنزيلات الشتوية.

"أسعار الألبسة مرتفعة ولا نستطيع شراءها، وخصوصاً ألبسة الأطفال التي قد يصل سعر القطعة الواحدة إلى 8000 ليرة، لكن خلال فترة التنزيلات تكون الأسعار مناسبة، ويستطيع أصحاب الدخل المحدود شراء الألبسة لأطفالهم. لأنه وخلال هذه الفترة نستطيع شراء ثلاث قطع بسعر قطعة واحدة."

لكن البضائع التي تشملها التنزيلات لا تلبي أذواق بعض الشباب لأن معظم البضاعة المعروضة قديمة وتعتبر تصفية لموضة الموسم السابق، بالإضافة إلى ملاحظاتهم حول جودتها.

ويقول، سيبان عيسى (21 عاماً)، إنه لا يعتمد على فترة التنزيلات لهذه الأسباب.

"لا أكترث بموسم التنزيلات، لأن الألبسة المعروضة فيه تكون من الموضات القديمة، كما أن جميع قياساتها غير متوفرة وذات نوعية رديئة، وما تجده في المحلات لا يلبي الأذواق."

مع دخول النزاع عامه التاسع، واستمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها السكان، تضطر عائلات كثيرة إلى شراء حاجتها من الألبسة خلال مواسم التنزيلات. وليس بعيداً عن هذه الأجواء يضطر آخرون إلى التسوق من محلات الألبسة الأوروبية المستعملة التي باتت هي الأخرى بديلاً فرضته الأوضاع الاقتصادية المتردية.

 

كلمات مفتاحية

الألبسة الشتوية الجزيرة