بشار خليل

مراسل آرتا إف إم في القامشلي

تسجيل 60 شكوى حول التحاق قاصرين بالقوات العسكرية في شمال شرقي سوريا

استقبلت مكاتب حماية الطفل في النزاعات المسلحة التي افتتحها الإدارة الذاتية ستون شكوى، خلال شهر واحد فقط، حول التحاق من هم دون سن الثامنة عشر بصفوف القوات العسكرية.

وسجلت إدارة مكاتب حماية الطفل بفروعها التسعة، العدد الأكبر لهذه الشكاوى في مقاطعتي القامشلي والحسكة، بواقع 35 شكوى، بينما وصل عدد الشكاوى في كوباني إلى عشرة، وسبع حالات في منبج، إضافة إلى ثلاث حالات في مقاطعة الشهباء، وحالتان في كل من الرقة والطبقة وحالة واحدة في  دير الزور. 

لكن إدارة هذه المكاتب لم تقدم أي معلومات عن عدد من تمت إعادتهم، لافتة إلى إن الإعلان عن هذه الأرقام سيتم لاحقاً خلال مؤتمر صحفي، دون تحديد موعده. 

ويأتي تأسيس هذه المكاتب وفقاً لرئيسها المشترك، مرهف العبدالله، لتطبيق بنود خطة العمل الموقعة في حزيران/يونيو من العام الماضي بين قوات سوريا الديمقراطية والأمم المتحدة حول حماية الأطفال ومنع تجنيدهم. 

العبد الله أشار إلى عقد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، لبحث آليات حماية الطفل، ومنها مسألة التجنيد ضمن القوات العسكرية.

"تم عقد اجتماع بحضور ممثلين من يونيسيف في كل من نيويورك وجنيف وعمان مع مكتب الخارجية ومكتب حماية الطفل، بالإضافة لاجتماع تنسيقي حول آلية عمل مكتب حماية الطفل فيما يتعلق بتنسيق برامج عمل اليونيسيف، كما نعمل على وضع استراتيجية متوسطة وقصيرة الأمد لحماية الأطفال في شمال وشرقي سوريا." 

وزودت (يونيسيف) موظفي مكاتب حماية الطفل خلال تلك الاجتماعات بآليات وتدريبات العمل المتوافقة مع المواثيق الدولية بخصوص حماية الأطفال في مناطق النزاعات.

ورغم عدم توفر معلومات دقيقة عن عدد القاصرين في صفوف القوات العسكرية، إلا أن ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا غامبا، كانت أثنت على التزام قسد بخطة العمل المشتركة.

وكان القائد العام لقسد مظلوم عبدي، أصدر سلسلة قرارات منذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، تلزم القوات العسكرية بعدم قبول من هم دون سن الثامنة عشر في صفوفها، والعمل على إعادتهم إلى أسرهم. 

ووفقاً للأرقام التي كشفتها قسد، تم تسريح نحو 80 شخصاً دون سن الثامنة عشر خلال العام الماضي، بينما شهد العام الحالي إعادة عدد آخر، أخرهم طفل يبلغ 14 عاماً من ريف القحطانية / تربى سبيه. 

ورغم ذلك كله، يبقى التساؤل قائماً حول نجاح قسد والإدارة الذاتية في إغلاق ملف التحاق من هم دون سن الثامنة عشر بالقوات العسكرية، تطبيقاً لالتزاماتها بالمواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

استمعوا لحديث الرئيسة المشتركة لمكتب حماية الطفل في مقاطعة القامشلي، ميديا نصر الدين، وتابعوا تقرير بشار خليل كاملاً..

ARTA FM · تسجيل 60 شكوى حول التحاق قاصرين بالقوات العسكرية في شمال شرقي سوريا - 16/11/2020

كلمات مفتاحية

قسد تجنيد القاصرين حماية الطفل