بشار خليل

مراسل آرتا إف إم في القامشلي

لجنة حكومية أمريكية تتهم تركيا بارتكاب انتهاكات على أسس دينية وسياسية في شمال شرقي سوريا

قالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي لعام 2019 بشأن الحريات الدينية حول العالم، إن تركيا والفصائل السورية المدعومة من جانبها ارتكبت العديد من الانتهاكات المتعلقة بحرية الأديان في شمال شرقي سوريا. 

وجاء فحوى التقرير على لسان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال مؤتمر صحفي والذي قال فيه إن المناطق التي احتلتها تركيا كانت تتميز بالتنوع الديني والإثني في إشارة إلى رأس العين/سري كانيه وتل أبيض وعفرين.

ونقلت الخارجية الأمريكية عن مراقبي حقوق الإنسان بأن العديد من الأقليات الاثنية والدينية مترددون في العودة إلى تلك المناطق، بالنظر إلى نمط التخويف الممارس من قبل الفصائل السورية المدعومة من تركيا.

ونقل التقرير السنوي، أيضاً، عن منظمة (سوريون من أجل الحقيقة والعدالة)، قولها إن ميليشيات الجبهة الشامية وفيلق المجد قامت بمصادرة أملاك بدوافع إثنية وسياسية، إلى جانب انتهاكات أخرى ضد السكان المحليين، بما في ذلك اعتقالات سياسية الدافع، وسوء المعاملة الجسدية والسرقة.

وكشفت الخارجية الأمريكية أن الفصائل المدعومة من تركيا صادرت وسرقت 205 منازل و120 موقعاً تجارياً وصناعياً من ممتلكات 75 عائلة مسيحية فرت من رأس العين / سري كانيه بسبب الهجوم التركي، بناءً على تقرير مركز البحوث الاستراتيجية السرياني.

ولفتت الخارجية الأمريكية إلى أن المنظمات غير الحكومية الدولية نشرت تقارير عن استمرار نزوح المسيحيين جراء العمليات المتواصلة حتى نهاية العام الماضي.

وتطرق التقرير الأمريكي، أيضاً، إلى وقائع استهداف المناطق الدينية كإطلاق الجيش التركي وميليشياته قذائف في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر على القامشلي، ما تسبب بأضرار في جامع الشلاح، وسقوط بعضها قرب كنيسة للسريان، بالإضافة إلى تخريب الكنيسة الأرمنية في تل أبيض.

في السياق، قالت نائبة رئيس اللجنة الأمريكية الحكومية لحريات الأديان في العالم، نادين ماينزا، إن الاحتلال التركي في شمال شرقي سوريا يشكل خطورة مباشرة على التنوع الإثني والديني الثمين الذي ميز المنطقة لفترة طويلة، ويشكل خطراً على استقرار وحيوية الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا.

جاء ذلك خلال جلسة استماع نظمتها اللجنة عبر الفيديو الأربعاء الفائت، استضافت خلالها خبراء إقليميين بارزين لمناقشة مدى احترام الحريات الدينية في المناطق التي سيطرت عليها تركيا، وغيرها من أراضي شمال شرقي سوريا.

وأكدت ماينزا، خلال الجلسة، أن تركيا تهدد المراكز السكانية الهامة مثل القامشلي وكوباني، وتعيد في غفلة عالمية تقريباً تسكين بلدات بلاجئين من أجزاء أخرى من سوريا.

لذلك رأت نائبة رئيس اللجنة الأمريكية لحريات الأديان، أنه ليس بوسع الولايات المتحدة تجاهل هذه الكارثة، مطالبة بممارسة ضغط كبير على تركيا لتقدم جدول زمني للانسحاب من سوريا. 

استمعوا لحديث ميرآل بروردا، مدير البرامج في مؤسسة التآخي الحقوقية، وتابعوا تقرير بشار خليل كاملاً..
 

ARTA FM · لجنة حكومية أمريكية تتهم تركيا بارتكاب انتهاكات على أسس دينية وسياسية في شمال شرقي سوريا

كلمات مفتاحية

الاحتلال التركي شمال شرقي سوريا