قالت مديرية الصحة التابعة للإدارة الذاتية في الحسكة، إنها استملت دفعة من المساعدات الطبية مقدمة من التحالف الدولي.

وأوضح مسؤولون في مديرية الصحة لآرتا إف إم،أن التحالف الدولي أرسل كمية من المساعدات الطبية من قاعدة التحالف في الشدادي، إلى مديرية الصحة في الحسكة، ليتم توزيعها على المشافي العامة والمستوصفات هناك.

وتضمنت المساعدات المقدمة من التحالف الدولي أجهزة قثطرة وأنواع من السيرومات والشاشات المعقمة والإسعافات الأولية وغيرها من المواد الطبية، وفقاً لمديرية الصحة في الحسكة.

لكن الرئيس المشترك لهيئة الصحة في شمال شرقي سوريا، جوان مصطفى، قال لآرتا إف إم، إن هذه المساعدات غير مخصصة لمواجهة أزمة فيروس (كورونا المستجد).

وأوضح مصطفى أنه رغم المناشدات المتكررة لم تستلم الإدارة الذاتية حتى الآن، أي إمدادات طبية لمكافحة فيروس كورونا، سوى جهازين للكشف عن الإصابة مقدمين من حكومة إقليم كردستان العراق.

"المساعدات المقدمة من التحالف الدولي غير مخصصة لأزمة الكورونا، وكانت مساعدات طبية اعتيادية للمشافي ولم تكن ذات أهمية بالنسبة لأزمة فيروس كورونا، والكمية كانت قليلة جداً، وأخبرنا التحالف أن هذه الأدوية لن تفيدنا لأنها متوفرة لدينا أساساً وتعتبر مستهلكات يومية، الآن نناقش مع التحالف الدولي مسألة إرسال أجهزة ومعدات للمشافي، هناك وعود من قبل التحالف لكنها غير مؤكدة."

وكان مسؤولون من التحالف الدولي قد أعلنوا بداية نيسان/إبريل الجاري، عن تقديم إمدادات طبية بقيمة مليون ومئتي ألف دولار لمساعدة قوات سوريا الديمقراطية والسلطات المدنية في شمال شرقي سوريا في جهود مكافحة كورونا. 

لكن هيئة الصحة في إقليم الجزيرة والهلال الأحمر الكردي نفت حينها لآرتا إف إم، استلام أي مساعدات طبية من هذا القبيل عن طريق التحالف الدولي. 

وكانت واشنطن قد كشفت عن تخصيص أكثر من 16 مليون دولار أمريكي كمساعدات إنسانية لسوريا من أجل جهود مواجهة فيروس (كورونا).

ومع تأكيد وزارة الخزانة الأمريكية، الأحد، العمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عرقلة بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على بعض الدول، ومن بينها سوريا، لمواجهة تفشي وباء (كورونا)، يبقى التساؤل قائماً حول كيفية وصول هذه المساعدات إلى شمال شرقي سوريا، خصوصاً مع إغلاق معبر اليعربية مع العراق بسبب الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن الدولي في كانون الثاني/يناير الماضي.

استمعوا لحديث الرئيس المشترك لهيئة الصحة في إقليم الجزيرة، منال محمد، وتابعوا تقرير بشار خليل كاملاً..