آلاف حسين

مراسل آرتا إف إم في الحسكة

الإدارة الذاتية تخطط لإنشاء مخيم قرب الحسكة ونازحون يعبرون عن استيائهم

تخطط الإدارة الذاتية لإنشاء مخيم يأوي النازحين من رأس العين/سري كانيه إلى الحسكة، والمقيمين في نحو 67 مدرسة في المدينة، وهو ما أثار استياء بعض العائلات، بسبب الخشية من انقطاع أمل العودة إلى الديار، فضلاً عن تخوف البعض من سوء وضع المخيم مع اقتراب فصل الشتاء.

ومع عزم الإدارة الذاتية إنشاء مخيم لنازحي رأس العين/ سري كانيه وريفها في ريف الحسكة، بدأت الكثير من العائلات بانتقاد هذه الخطوة لعدم رغبتها في الانتقال للمخيم، أملاً في العودة إلى الديار. 

ونزحت سهيلة كمال (70 عاما)، مع أبنائها السبعة وأحفادها، من رأس العين/ سرى كانيه في الأيام الأولى من العدوان التركي، وتعيش الآن مع عائلتها في إحدى مدارس الحسكة. وعبرت السيدة المسنة، في حديث مع آرتا إف إم، عن رفضها لفكرة المخيم، بسبب اقتراب الشتاء وأملها في أن تعود مع عائلتها إلى مدينتها قريباً. 

"كل ما نريده هو أن نعود لبيوتنا وألا نقيم في مخيمات. نحن نعلم أن كل العاملين في هذا المجال بذلوا جهوداً مضاعفة من أجل الاهتمام بنا، لكن المخيم لا يليق بنا. نحن نعرف أن بيوتنا قد تدمرت، لكن المهم أن نعود".

وتوزع النازحون من رأس العين/سري كانيه وريفها جراء القصف التركي، في البداية على ست مدارس في الحسكة، لكن استمرار القصف أدى إلى فرار نحو 150 ألف شخص من هذه المناطق.

ويعيش الآلاف من هؤلاء النازحين، حالياً، في 67 مدرسة جهزت على عجل لإيواء أكبر عدد ممكن من العائلات، بمعدل 120 عائلة في كل مدرسة، لكن ومع تفاقم الأزمة، والحاجة الماسة إلى فتح هذه المدارس أمام الطلاب في الحسكة، باتت فكرة إنشاء مخيم يأوي النازحين جميعهم تلوح في الأفق، بحسب هيئة شؤون المنظمات في إقليم الجزيرة.

ورحبت منظمات محلية بفكرة إنشاء المخيم، خصوصاً أن المخيم، فيما لو تم إنشاؤه، سيسهل عليهم مهمة تقديم المساعدات، لأن بقاء العائلات في المدارس وفي أماكن مختلفة يجعل مهمة تغطية الاحتياجات من قبل المنظمات أكثر صعوبة، وفقاً لتلك المنظمات.

وفي الوقت نفسه، يعتقد بعض القائمين على المنظمات المحلية أن هناك مخاوف من أن يتحول المخيم إلى عبء إضافي، خصوصاً مع غياب أي استجابة من قبل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية.

بينما يؤكد مكتب شؤون المنظمات على أن قرار بناء المخيم، المزمع إنشاؤه قرب بلدة التوينة على بعد عشرة كيلومترات غربي الحسكة، جاء لأسباب على رأسها توجيه جميع طاقات الجمعيات والمنظمات إلى مكان واحد، بالإضافة إلى إفراغ المدارس لتفادي انقطاع التلاميذ عن الدراسة، فيما لا تزال الخطوة بالنسبة للنازحين مؤشراً على عدم قدرتهم على العودة إلى منازلهم.

فهل سيلقى هؤلاء مصير النازحين من عفرين ويبقون في المخيمات أم أن الإدارة الذاتية ستسعى إلى إعادتهم لمنازلهم من خلال الحصول على ضمانات دولية من قبل اللاعبين على الساحة السورية؟ 

استمعوا لحديث خالد إبراهيم، الرئيس المشترك لهيئة شؤون المنظمات في إقليم الجزيرة، وآياز محمد، مدير قسم العمليات في منظمة غاف للإغاثة والتنمية، وتابعوا تقرير آلاف حسين، تقرؤه ديالى دسوقي.

كلمات مفتاحية

النازحين الإدارة الذاتية العدوان التركي رأس العين سري كانيه