بمشاركة نسائية لافتة.. كوباني تشهد أول معرض فني بالشارع

تابع سكان مدينة كوباني، معرضاً تشكيلياً، على مدار يومين، في أحد أشهر شوارع المدينة.

وكان المعرض التشكيلي الذي أقيم، للعام الثاني على التوالي، في المدينة، قد تم تنظيمه برعاية (هيئة الثقافة في إقليم الفرات)، بالتعاون مع (اتحاد مثقفي روج آفاي كردستان)، بعنوان (منكم الحكايا ومنا الألوان).

وحمل المعرض، في نسخته الأخيرة، أفكاراً جديدة، وخصوصاً من جهة مكان إقامته، بالإضافة إلى المشاركة النسائية اللافتة. 

ولم يكن، ويس عثمان، على علم بوجود معرض للفن التشكيلي في أحد شوارع سوق مدينة كوباني، عندما قرر التوجه إلى السوق لشراء بعض الحاجيات لعائلته. 

تفاجأ، عثمان، لدى وصوله إلى شارع (التلل) بوجود عشرات اللوحات الفنية، ليتوقف ساعة، ويجول بنظره بين تلك اللوحات. 

وشعر كثيرون من سكان المدينة بما شعر به، عثمان، نهاية الأسبوع الفائت، وفق ما أوضحوا في أحاديث متفرقة مع، آرتا إف إم، وتمنى إقامة نشاطات مماثلة.

"كنت ماراً بالصدفة في الشارع، وتفاجأت بالمعرض الجميل، لا أعرف من المشاركون، لكن اللوحات جميلة، وأتمنى تكرار هذه التجربة في مدينتنا".

كانت فكرة إقامة معرض الفن التشكيلي الجماعي في أحد شوارع مدينة كوباني، الوجه الأبرز للنسخة الثانية، من هذا النشاط.

بالإضافة إلى ذلك، كان لافتاً ازدياد عدد المشاركات في المعرض، إذ شاركت 30 فنانة مقابل فنانين اثنين، في هذه النسخة، بينما لم يتجاوز عدد المشاركين، العام الماضي، 12 فناناً. 

كما ارتفع عدد اللوحات المعروضة في نسخة المعرض، هذا العام، إلى 83 لوحة مقابل 39 لوحة في النسخة الأولى، بحسب المنظمين. 

وتفاجأت، سارية خليل (40 عاماً)، من أهالي كوباني، هي الأخرى، بمشاهدة تلك اللوحات، أثناء ذهابها للتسوق، وتتحدث، لآرتا إف إم، عن جمالية وتأثير ذلك المشهد. 

"عند مروري بالصدفة في شارع (التلل)، وجدت لوحات فنية جميلة ومؤثرة وتعبر عما حدث في كوباني، كما تفاجأت بمستوى التطور في كوباني، من خلال المعرض. لم تكن مثل هذه النشاطات موجودة لدينا، سابقاً، وكان الرسم يعتبر عيباً، وخصوصاً إذا مارسته النساء، ومن خلال هذا المعرض تتضح أهمية دور المرأة في المجتمع".

يقول المنظمون، إن شارع (التلل) الذي أقيم فيه المعرض، يعتبر صالة مفتوحة تتيح للحضور والمارة التعرف على اللوحات، ومعرفة آراء مختلف الشرائح والأعمار بقيمتها الفنية. 

كما أن إقامة المعرض في شارع للتسوق يساهم في تعريف شريحة أوسع من السكان بالفن التشكيلي وأهميته، ويساهم كذلك في تقرب الفنانين من الأهالي.

تدرب معظم المشاركون في المعرض في معهد الفنان التشكيلي (محمد شاهين)، الذي يشرف على المعرض، أيضاً، والذي تحدث، لآرتا إف إم، عن ذلك النشاط.

"أقمنا المعرض تحت عنوان (منكم الحكايا ومنا الألوان)، وكفنان تشكيلي أحببت أن أخالط الناس وأسمع قصصهم ورواياتهم وأحولها إلى لوحات، لأن الفنان التشكيلي يكتب التاريخ بألوانه".

ما ميز المعرض، هذا العام، أيضاً، كان إدراج فكرة تمكن زائريه من شراء اللوحة التي تعجبهم بأسعار تبدأ من 20 - 150 ألف ل.س.

يقول المنظمون، إن المعرض الجماعي شهد إقبالاً كبيراً من السكان، على الرغم من أن الغالبية شاهدوا اللوحات، مصادفة، أثناء التسوق.

ويرى هؤلاء أن لابتكار هذه الفكرة دوراً كبيرا في جذب أنظار السكان، وتوافد المزيد من الجمهور، وهو ما يعتبرونه نجاحاً ملحوظاً، خصوصاً وأن الناس هم المستهدفون الأساسيون من نشاطات كهذه. 

تابعوا تقرير فتاح عيسى كاملاً:

كلمات مفتاحية

الفن التشكيلي كوباني