عمر شيخ ممدوح

مراسل آرتا إف إم في عامودا

مركز ترفيهي بعامودا يحتفل بتخريج عشرات الأطفال بعد تدريبات على الغناء والمسرح

أنهى مركز (سوا) الترفيهي في مدينة عامودا، تدريب الدفعة الأولى لنحو 120 طفلاً، عبر تنظيم حفل حضره أولياء أمور الأطفال.

ويأتي الاحتفال الذي أقيم في حديقة ( إنانا) في عامودا، بعد تدريب هؤلاء الأطفال على تنمية مواهب مختلفة من غناء ومسرح.

يصعد عريف الحفل، وهو أحد أطفال المركز، مع إحدى زميلاته للبدء بفقرات الاحتفال.

يرحب الطفلان بالحضور لترتسم معالم الثقة والسعادة على وجهيهما، في محاولة لبث السعادة في نفوس الأطفال وذويهم. 

يقول، جودي جنو (14 عاماً)، أحد الأطفال المشاركين في فقرة الغناء في الحفل الختامي، لآرتا إف إم، إن المركز ساعده على تنمية مهاراته.

"مركز (سوا) من المراكز الرائعة، وقد استفدت منه في مجالي المسرح والغناء، لدي ميل لمجال الغناء والعزف على الطنبور، أديت أغنيتين باللغتين العربية والكردية وسررت لذلك. أشكر كل القائمين على المركز على الجهد الذي بذلوه".

تدعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) مركز (سوا) عن طريق جمعية (المودة)، ويشرف المركز على تنفيذ نشاطات ترفيهية وتوعوية للأطفال، وتنمية مواهبهم في مجالات الغناء أو الرقص أو العزف على الآلات الموسيقية أو المسرح.

يتحدث، أنمار درويش، أحد المدرسين في المركز، ومن المشرفين على الاحتفال، لآرتا إف إم، عن المركز، والاحتفال الذي نظمه، لا سيما أنه الأول من نوعه، إذ كانت تقتصر حفلات تخريج الأطفال من المركز، سابقاً، على حفلات بسيطة. 

"الغرض الأساسي من الحفلة كان إلقاء الضوء على مواهب الأطفال وإظهارها أمام الحضور وأولياء الأطفال. وزعنا الأطفال على الفقرات المتنوعة التي نظمناها، سواء من خلال مشاركتهم في الغناء أم الفقرات المسرحية والرقص، بالإضافة إلى فقرات أخرى. كان التفاعل كبيراً، كما لمسنا سعادة كبيرة على وجوه الأطفال". 

يعبر معظم أولياء أمور الأطفال الذين حضروا الاحتفال عن سعادتهم ويتحدثون، لآرتا إف إم، عن "فضل" المركز على أطفالهم وتغيير سلوكهم نحو الأفضل.

وتقول، ناديا داوي، أم لطفلين تدربا في مركز (سوا)، لآرتا إف إم، إن نشاطات المركز لها دور في تنمية مواهب الأطفال.

"لدي ثلاثة أطفال اثنان منهم يرتادان المركز، أحدهما يملك موهبة الغناء والأخرى تهتم بمجال الرسم.

في الواقع كان للمركز فضل كبير عليهما من خلال تنمية المواهب، ألاحظ هذا الشيء في تصرفاتهم التي تغيرت بشكل إيجابي، أتمنى زيادة عدد مثل هذه المراكز ليلتحق عدد أكبر من الأطفال فيها".

كان للتركيز على أهمية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن فعاليات المركز أهمية خاصة من قبل مشرفي مركز (سوا)، وكسر حاجز الخجل لديهم وتفاعلهم مع أقرانهم. 

وتشدد، ثريا عويد، مسؤولة الدعم النفسي في المركز، على  حرص المركز على مشاركة هذه الفئة. 

"بين أطفال المركز هناك 13 طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتتعلق معاناتهم بالجوانب العائلية سواء انفصال الوالدين أو شعور الغيرة المبالغ فيه أو الخجل. ونحن حاولنا التوقف عند هذه الأمور ومساعدتهم قد المستطاع. كان لدينا حرص كبير على مشاركة الجميع في فعاليات الاحتفال حتى الانعزاليين منهم".

يقول القائمون على الحفل إن تفاعل أولياء أمور الأطفال كان كبيراً، إذ عبروا عن سعادتهم بما يقوم به مركز (سوا) من نشاطات وفعاليات.

وأقيم الاحتفال للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 -16 عاماً، لكن المركز يستقبل، أحياناً، فئات عمرية تصل إلى 24 عاماً، بهدف دعمهم وتنمية مواهبهم، وفقاً للمشرفين. 

ونظراً لأهمية تلك المراكز يعبر كثير من السكان عن أملهم في زيادة عددها، وخصوصاً في هذه الظروف وتأثيراتها النفسية، وبخاصة على الأطفال، من أجل التخفيف عنهم ومساعدة ذويهم في هذا الجانب، تحديداً. 

تابعوا تقرير عمر ممدوح كاملاً:
 

كلمات مفتاحية

الأطفال الغناء المسرح عامودا