بشار خليل

مراسل آرتا إف إم في القامشلي

حضور خجول لوسائل الإعلام بالملتقى الأول للإعلام المكتوب والمطبوع بالقامشلي

حضرت 15 وسيلة إعلامية من أصل 40 وسيلة مسجلة، فعاليات الملتقى الأول للإعلام المكتوب والمطبوع في القامشلي الذي نظمه اتحاد الإعلام الحر.

وعقد الملتقى، الأول من نوعه على مستوى مناطق الإدارة الذاتية، تحت شعار (نحو تطوير الإعلام المكتوب) بعد عمل دام لمدة شهرين، بحسب الرئاسة المشتركة لاتحاد الإعلام الحر، فيما شارك عدد قليل من الصحفيين والمهتمين في النقاشات التي دارت، يوم الجمعة، في صالة (زانا) في القامشلي.

ووجه منظمو الملتقى انتقادات للمؤسسات الإعلامية التي لم تحضر الملتقى، على الرغم من الدعوات الرسمية الموجهة إليها.

وتخلل الملتقى إلقاء عدة محاضرات عن تاريخ الإعلام المكتوب وواقعه والصعوبات التي تعترضه في الإطارين الكردي والعربي، كما تضمن الملتقى جلسات نقاش مفتوح وفق ما شرحت الرئيسة المشتركة لاتحاد الإعلام الحر، أفين يوسف.

"تضمن الملتقى ست محاضرات حول تاريخ الإعلام، وطبيعة عمله في هذا الوقت، والمعوقات التي تواجه الإعلاميين من أجل التوصل إلى مقترحات وتوصيات نرفعها للجهات المسؤولة والمؤسسات نفسها، ليتم تجاوز الضعف الموجود في المجال الإعلامي. اخترنا هذا المجال الإعلامي نظراً لقلة تأثير الإعلام على المجتمع، على الرغم من أن العدد الكبير من المؤسسات التي تعمل في مجال الإعلام المكتوب."

لكن الملتقى تعرض لانتقادات بسبب عدم حضور العديد من الوسائل الإعلامية العاملة في الإعلام المطبوع والمكتوب.

وقالت، لورين صبري، كاتبة وصحفية، لآرتا إف إم، إن عدم حضور هذه المؤسسات دليل على عدم وجود جسر يربط بينها من جهة، وغياب روح العمل المشترك والتنافس الإيجابي بين العاملين في مجال الإعلام من جهة أخرى.

"برأيي الملتقى توصل لنتائج جيدة لطرحه آراء متعددة. وكانت هناك نقاط ضعف من ناحية عدم حضور الكثير من المؤسسات، ومشاركة ضيوف لا يعملون بالصحافة، ولكن النقطة الأهم أن الملتقى وضع اليد على الجرح والمعوقات من حيث تدخل الرأي الحزبي في هذا المجال، وعدم وجود لغة إعلامية معتمدة ككتاب على الأقل، وخصوصاً باللغة الكردية، وأيضاً عدم وجود أكاديميات مختصة لتطوير الواقع الصحفي".

وفي ختام الفعاليات توصل الملتقى إلى العديد من التوصيات التي تعهد اتحاد الإعلام الحر بمتابعتها لتحقيقها.

وأكدت الرئيسة المشتركة لاتحاد الإعلام الحر، أفين يوسف، لآرتا إف إم، أنهم سيوجهون انتقادات جدية للوسائل التي لم تحضر الملتقى لتفادي هذه المشكلة في المرات القادمة، كما تحدثت عن أهم النتائج التي توصل إليها الملتقى.

"كانت هناك انتقادات وجهت للملتقى، ونحن أيضاً ننتقد المؤسسات الإعلامية لأننا وجهنا الدعوات للجميع، لكن الكثير منهم لم يحضروا. سنسعى لتنظيم ملتقيات أخرى في مجالات عدة.  ومن أهم النتائج التي توصلنا لها هو افتتاح كلية للإعلام في جامعة روجآفا، وإنشاء مطابع ومكاتب، والعمل على توزيع المطبوعات بشكل أكبر وسنعمل على تحقيق هذه الأهداف".

ويقول مشاركون في الملتقى إن للإعلام تأثيراً كبيراً على المجتمع لا يمكن إهماله، وخصوصاً مع تزايد وسائل وأدوات تدفق المعلومات، لذلك أوصى المشاركون بتعديل قانون الإعلام بما يتناسب مع واقع المنطقة وبما يتماشى مع القوانين العالمية المماثلة.

ويرى هؤلاء أن تنظيم مثل هذه النشاطات من شأنه تطوير الواقع الإعلامي والإحاطة بالصعوبات والمعوقات التي تعترض العاملين فيه، في وقت طالب عدد آخر من المشاركين اتحاد الإعلام الحر أن ينظم فعاليات مماثلة في المجالات كافة بما فيها تلك التي تشمل الإعلام الإلكتروني والمسموع والمرئي لتدارك النواقص والصعوبات التي تعترضها.

استمعوا لتقرير بشار خليل، تقرؤه ديالى دسوقي.

كلمات مفتاحية

الإعلام القامشلي الصحافة